أخبار

08 آب 2022

إنطلاق المسابقة العالمية للجنة الأولمبياد للروبوت من جبيل

انطلقت المسابقة العالميّة للجنة الأولمبياد العالمي للروبوت بالنسخة اللبنانية WRO-Lebanon 2022 ) في لبنان من مدينة جبيل، واستمرّت ليومين قبل الحفل الختامي الذي أقيم في مبنى البلديّة، برعاية وحضور مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي السيد عماد الأشقر، أمين عام المدارس الكاثوليكيّة الأب يوسف نصر، رئيس بلديّة جبيل-بيبلوس وأعضاء المجلس البلدي، عميدة كليّة الهندسة في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الدكتور لينا كرم، الممثلة الرسميّة للأولمبياد العالمي للروبوت في لبنان السيدة جيني الشمالي مؤسس ورئيس Growth Holdings السيّد فيليب زيادة، المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز تقنيات المعلوماتية المتطورة ACTC السيّد ربيع البعلبكي وعدد من المهتمين في القطاع التعليمي والهندسي. وخلال كلمة له، اثنى الأشقر على دور البلديات "في بناء البشر قبل الحجر والسعي الى تطوير الناس وخصوصاً الدور البارز لبلدية جبيل، هذا البيت الجبيلي الذي حمل الحرف منذ ٤٠٠٠ سنة واليوم يحمل حرفاً جديداً من خلال الروبوتكس". ووجه كلمة الى التلامذة المشاركين، معتبراً أنهم "يسبقوننا بأشواط بالمعرفة، فنحاول أن نواكبكم من خلال خلق اطار لهم في المناهج التربوية التي تعمل عليها وزارة التربية وتدخل فيها مادة الروبوتكس". وشكر الأهالي على دعمهم لأولادهم ليشاركوا في هذه المسابقة. أما العميدة كرم، فرحّبت بالتلامذة المشاركين "أمل ومستقبل لبنان"، كما وصفتهم، مؤكّدة ان مجال الروبوتكس "يجمع مجالات كثيرة عدّة بما فيها هندسة الأدوات الكهربائية والميكانيكية وهندسة الكمبيتور وعلوم الكمبيتور والذكاء الاصطناعي ومجالات الطب والسيارات والبناء والصناعات وغيرها". وشرحت عن فوائد الروبوتكس على صعيد كسب الوقت والسرعة والدقّة وتحسين جودة الحياة. بدوره، أوضح زيادة أن "ثروة لبنان الوحيدة هي الجيل الصاعد، هذه الطاقة الفكرية الشبابية، إضافة إلى النظام التعليمي المتطوّر والاغتراب اللبناني، واذا تشاركت هذه العناصر فسيقوم لبنان من جديد"، واثنى على دور الشركات المتخصصة في التعاون مع الجامعات لتطوير برامجها، وشركته التي ستتبنى ارسال الفائزين الى المانيا للمشاركة في المسابقة العالميّة للجنة الأولمبياد العالمي للروبوت. وخلال كلمة له، بدأ زعرور كلمته بمقولة للعالِم البرت اينشتاين وهي "التعليم المدرسي والجامعي سيجلب لك وظيفة ، أما التعليم الذاتي سيجلب لك عقلًا"، وتساءل كم نحن بحاجة الى تطوير العقول هذه الايام، فاين عقول لبنان؟ واين شباب لبنان؟ واين طلاب لبنان؟ ووجه نداء الى المدير العام طلب من خلاله تنظيم مؤتمراً تربوياً شاملاً لتطوير المناهج المدرسية والجامعية "كي يعود لبنان منارة العلم في الشرق"، وشدد على دور البلديات في صلب التربية "الأمر الذي يؤسس لتطبيق اللامركزية الادارية". وشكر "كل من ساهم في انجاح هذه المسابقة، من وزارة التربية، الى الجامعة اللبنانية الاميركية وكل الممولين والمثابرة المثقفة الشغوفة للتربية الذكية السيدة جيني شمالي"وختم قائلاً: "سنتعاون سويًا لابراز الثقافة والتكنولوجيا من مدينة الحرف جبيل التي كما صدّرت الأبجديّة للعالم، ستصدّر الذكاء الاصطناعي." ولفت البعلبكي خلال كلمته الى اهميّة هذا النشاط على صعيد لبنان، من خلال دعم الابتكار والتقدم التقني وتطوير العقول، لأن هذه المسابقة تشكل ملاذاً للعقول الطموحة. والكلمة الأخيرة كانت للشمالي، التي أكّدت بأنها "ليست صدفة ان تكون المدينة التي صدّرت الحرف من مئات السنين، هي نفسها المدينة التي تجمعنا اليوم في وجهها الحضاري والعلمي لنبرهن للعالم انه بالرغم من كل التحديات والصعوبات التي نعيشها، فنحن شعب نحبّ العلم ونعشق التطور". وأكّدت ان حفل اختتام اولمبياد الروبوت العالمي بنسخته اللبنانية لعام 2022 "يعود فضل نجاحه لجهود التلامذة الذين تعبوا وتحضّروا مع الأساتذة، والفضل ايضاً للمؤسسات الداعمة وأشخاص يثقون بنا لهم الشكر." وشرحت الشمالي عن اهمية هذه المسابقة لعالمية على صعيد تطوير مهارات التلامذة في الابداع وحل المشاكل التي بتتمحور حول مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وأضافت: "هذا النوع من المسابقات يؤثر كثيراً على تطوير مهارات التعلم عند المشتركين، وينمّي التفكير الهندسي لديهم، وحس الالتزام والتعاون وحل المشاكل كما يساعدهم ايضاً على اختيار المهنة بالمستقبل." وشكرت "كل من ساهم في هذا الانجاز، من مدير عام التربية عماد الأشقر ، وبلدية جبيل، وجامعة lau، وشركة LIV، وشركة IPT، والدكتور نويل معلوف، والآنسة رشا الغبش، والسيد ربيع بعلبكي، والسيد شادي المعصراني، وشبيبة Caritas، وكل المتطوعين ووسائل الاعلام." وفي الختام وزّعت الجوائز على الفائزين كلّ بحسب فئته. يذكر أنّ هذه المسابقة تعمل على تطوير مهاراتهم في الإبداع والتصميم وحل المشكلات عبر مسابقات وأنشطة الروبوت التعليمية الصّعبة.