مشاريع وانجازات

بلديّتي بيتي

القصر البلدي في جبيل

تأسست أول بلدية سنة 1879 وكانت بلدية جبيل من أوائل البلديات ويتضمن مجلسها ثمانية عشر عضوا من ذوي الكفاءات العالية. وكانت جبيل بحاجة كبيرة الى فريق عمل يهمّه مصلحتها ومصلحة سكانها ومصلحة لبنان كلّه. وبرهنت بلديّة جبيل-بيبلوس عن كفاءة وحسن ادارة تكلّلا بمشاريع طالت شوارع المدينة كافّة وكل زاوية منها لتصبح مدينة عصريّة تحقّق أحلام الشباب ومن دون المسّ بإرثها الثقافي والحضاري الذي يتمسّكان به البلديّة والجبيليّين معاً.

بعد تعبيد الطرق وافتتاح سوق جبيل التجاري وإنشاء الحديقة العامّة وتنظيم السير، بالاضافة الى تدشين المستوصف الصحي واضاءة المدينة ومشروع فرز النفايات من المصدر، هذا فضلاً عن تعاون البلدية مع بلديات محلية وأجنبية ومؤسسات أكاديمية وجامعية ومعاهد أبحاث تثمر مشاريع تنموية مشتركة، وغيرها من الاصلاحات الأخرى، هناك العديد من المشاريع المستقبليّة التي أنجزت، من بينها “القصر البلدي” او “الدار البلدي” الجديد القادر على استيعاب انشطة البلدية الكثيرة واجهزتها.

في ظلّ عدم وجود أملاك خاصّة لبناء “دار بلدي” يليق بمدينة جبيل وسكّانها وزوّارها، سعت بلدية جبيل الى تأمين مساحة أرض كبيرة قدّمتها الدولة اللبنانية لتشييد القصر البلدي فوقها، ويضمّ ثلاثة ابنية بتصميم هندسي جديد يجسّد طابع جبيل القديم والحديث في آن واحد.

ان تشييد القصر البلدي على مساحة 7000 متر مربّع من الأرض هو ليس الّا جزء من مشروع كبير قيد الانجاز يستوعب اجهزة ونشاطات كثيرة تصبّ في مصلحة المدينة.  و تم بناء مركز بلدية جبيل في مكان وسطي بين ضواحي المدينة ومركزها، من أجل خلق توازن وتخفيف الضغط عن وسط المدينة. قسّم إلى ثلاثة مبان مرتفعة قليلاً عن الأرض، ويسمح هذا الارتفاع بتكبير حجم المساحات العامة المجاورة للمبنى. كما أن المباني متباعدة عن بعضها بشكل متساوٍ. ما يسمح بتوزيع الضوء والهواء بطريقة مثالية. تم كسو الجدران بطبقة من الحجر الرملي المستخدم بكثرة في جبيل، وهو عبارة عن قطع صغيرة يبلغ عرض الواحدة 7 سنتمر. وقد جعل المهندس هشام سركيس، وهو رئيس قسم العمارة في جامعة MIT الأميركية، وعميد كلية الهندسة في جامعة Harvard ، واجهة المبنى المقسمة إلى ثلاثة أقسام، تبدو للعابرين بسياراتهم على الأوتوستراد المجاور، كأنها تتداخل مع بعضها لتصبح واجهة واحدة.

امّا الشكل الهندسي للقصر البلدي، فلم يكن اختياره صدفة انّما جاء نتيجة مسابقة أقيمت في الوطن والاغتراب وعرض المشروع في الجريدة الرسميّة، اذ تألّفت لجنة التحكيم من عمداء كليات الهندسة المعمارية في الجامعة اللبنانيّة، الجامعة اللبنانية الأميركيّة، جامعة سيدة اللويزة، جامعة البلمند، جامعة الروح القدس – الكسليك والاكاديميّة اللبنانية للفنون الجميلة، وفاز “مشروع بيبلوس” المقدّم من مكتب المهندس هاشم سركيس من بين 14 مشروع آخر، وقدّرت كلفته بحوالي 3 ملايين دولار ونصف، وبعدها بدأت دراسته وعرض على الجهات التي تعنى بالتلزيم واستلمت شركة ISOPAC التنفيذ الذي بدأ في آذار 2013 وانتهى في أيار 2016″.