فعام ٢٠١٩، استطاعت بلدية جبيل-بيبلوس، بفضل تعاون وتجاوب الأهالي والسكّان ضمن النطاق الجغرافي للبلدية، ان تجمع حوالي الـ ٩٠٠ طناً من النفايات القابلة لإعادة التّدوير(بلاستيك- حديد- كرتون...).
وتندرج خطّة إدارة النفايات ضمن اسراتيجية بيئيّة تم تبنّيها لمدينة جبيل، وتلحظ زيادة المساحات الخضراء والحد من التلوّث وتقليص حجم النّفايات في مكبّ حبالين الذي يستقبل باقي النّفايات المكوّنة من مواد عضوية، بالإضافة الى الحدّ من استخدام الموارد الطبيعية وخلق فرص عمل عبر مشاغل الفرز والتّحويل التي تحتاج يداً عاملة.
كما افتتحت البلدية ممرّاً آمناً لهواة رياضة ركوب الدراجات الهوائية “Bike Park”، هذا المشروع الذي أطلقه النائب زياد الحواط عندما كان رئيساً للبلدية، والمجلس الحالي استكمل العمل به. فالدراجة الهوائية هي رمز للنقل المستدام ولها اكبر اثر ايجابي على البيئة، واستخدامها مفيد للصحّة البدنيّة والسياحة الداخلية.
كما التزم حوالي الـ ٩٥% من أصحاب المؤسّسات والمحال التجارية والغذائية، بالقرار الذي أصدرته البلدية في ١١ تموز ٢٠١٨، حين توجّهت بكتاب سلّم اليهم، طالبتهم فيه استبدال الأكياس المصنوعة من مادّة البلاستيك بأخرى صديقة للبيئة مصنوعة من الورق القابل للتحلل أو من النسيج المعاد تدويره، بما في ذلك أكياس توضيب الحاجيات وتغليف المأكولات الجاهزة لخدمة التوصيل.
واستكملت البلديّة حملة التشجير التي بدأت بها منذ أعوام، وزرعت في شهر كانون الثاني ٢٠٢٠، حوال الـ١٢٠٠ شجرة في أرجاء المدينة كافة بالتعاون مع برنامج شركة "Wilco PM"" البيئي (Green Imprints)، على ان تزرع أشجار أخرى مع بداية فصل الربيع.
شكراً لجميع الأهالي الذين تعاونوا مع البلديّة للحدّ من الضرر البيئي الذي لا يميّز بين ملتزم وغير ملتزم، بل يطالنا جميعاً ويؤثر على صحتنا وصحّة أولادنا. إن حجة البعض بأن التدابير التي نتخذها، لن تحدث فرقاً ليست صحيحة. فالمشكلة البيئيّة تتطلب قيام كل واحد منا بدوره. لذا، ابدؤوا اليوم، في هذه اللحظة بالذات، للمساعدة في إنقاذ مدينتنا، وبلدنا، وأرضنا.