أخبار

25 كانون الثّاني 2020

رسم لوحات زيتية لرؤساء بلدية جبيل

بلفتة ثقافية فنيّة راقية هي الأولى من نوعها في بلديات لبنان، رحّبت بلدية جبيل-بيبلوس بفكرة الفنان الرسام اندريه كالفايان، برسم لوحات زيتيّة للرؤساء الذين مرّوا على بلدية جبيل منذ العام 1916 لغاية اليوم، تخليداً لهم، وتعليق اللوحات على حائط مدخل المبنى البلدي، من الأقدم الى الأحدث.
وبدأ كالفايان العمل على هذا المشروع منذ العام 2017، رغبة منه في تقديم عمل لهذه المدينة التي ينتمي اليها، حبّاً بها وتعبيراً منه عن مدى احترامه لتاريخها العريق. فأراد لذلك ترك بصمة من بصماته الفنيّة العالميّة في بلدية جبيل- بيبلوس من خلال هذا العمل الذي رأى النور اليوم.
لم تكن رحلة البحث عن صور لبعض رؤساء البلدية السابقين بهذه السهولة، الأمر الذي دفع كالفايان الى التعاون مع البلدية والبحث في ارشيفها عن أسماء الرؤساء منذ العام 1916، حتّى أن مسؤوليته الفنية في العمل دفعته الى زيارة أقاربهم محاولاً ايجاد صور لهم، ونجح في ذلك قبل أن يواجه صعوبة أخرى تكمن في وضوح الصور، اذ انّ آلة التصوير التي كانت تستعمل آنذاك من نوع "الرايز" (Reise) لم تكن تعطي نتيجة واضحة، اضافة الى حصوله على صور لبعض الرؤساء بين مجموعات من الناس، فاضطرّ الى قصّ وجه الرئيس من الصورة، الأمر الذي يزيد من ضبابيّتها ويزيد من صعوبة الرسم بدقّة.
وأعرب كالفايان عن مدى فرحه بهذا العمل الذي استغرق كثيراً من وقته ومن اهتمامه "لأنه نابع من القلب" كما قال، مفتخراً بانتمائه الى مدينة جبيل "التي لا يفي قدرها اي عمل نقدمه باسمها".
واعتبر رئيس البلدية وسام زعرور انّ "هذا العمل هو تخليداً للرؤساء الذين أداروا هذه المدينة وترك كلّ واحد منهم بصمة في مكان ما، حتّى وصلت جبيل الى ما هي عليه اليوم. فهذه المدينة العظيمة هي أمانة تنتقل من شخص الى آخر ومن جيل الى جيل، لذا وجب المحافظة عليها وتحمّل مسؤوليتها ومسؤوليّة أبنائها وسكّانها". وشكر الفنان اندريه كالفايان "على تقدمته للبلدية ولجبيل هذه اللوحات مجّاناً وخصوصاً في هذه الفترة العصيبة التي تمرّ على لبنان سياسيّاً واقتصاديّاً، فالفنّ لا يقدّر بثمن لكن المجهود الذي قام به كالفايان كبير ونحن ممتنون له". وأوضح زعرور أنّه كان من المقرّر أن يقام حفل افتتاح "يليق بالرؤساء وبالمدينة الّا أنّ الأوضاع حالت من دونه" ودعا الجميع الى زيارة المبنى البلدي ورؤية اللوحات المعلّقة على جدران المدخل، وخصوصاً أهالي وأقارب الرؤساء السابقين