أخبار

06 تشرين الأوّل 2018

مهرجان البيرة" في جبيل"

احيت مدينة جبيل - بيبلوس "مهرجان البيرة" البفاري - الألماني الذي يعرف باسم "Oktoberfest"، في الشارع الروماني وسط المدينة، ويستمر لمدة يومين، في حضور وزيري السياحة والاعلام في حكومة تصريف الاعمال اواديس كيدانيان وملحم الرياشي، عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس البلدية وسام زعرور واعضاء المجلس البلدي ومخاتير المدينة، رئيس مكتب امن الدولة الرائد ربيع الياس، رئيسة مركز الصليب الاحمر في جبيل رندا كلاب وممثلين عن مطار ميونيخ، المكتب السياحي لمدينة ميونيخ، مدير مطعم ومقهى münchen سامي كرم، ملكة البيرة البفارية، ومتذوقي المشروي الألماني.

بعد النشيدين اللبناني والالماني كلمة عريف الحفل الممثل ميشال بو سليمان، ثم فيلم وثائقي عن تاريخ مدينتي جبيل وبفاريا، والقى رئيس البلدية زعرور كلمة اشار فيها الى ان "بلدية جبيل - بيبلوس قررت أن تنقل هذا التقليد البفاري الى لبنان، بهدف نشر التلاقي والانفتاح بين الشعبين من خلال هذا المهرجان الذي تحتفل به مدينة ميونيخ سنويا، في ولاية بفاريا، حيث يشرب المشاركون "البيرة" ويرقصون على أنغام الموسيقى الفولكلورية لبلادهم"، وقال: "جبيل دائما السباقة في كل ما تقوم به من نشاطات واحتفالات، ويوم عرض علينا اقامة هذا المهرجان على ان نختتم معه موسم الصيف كنا من المشجعين لهذه الفكرة، لان جبيل مدينة عريقة وتاريخية عمرها سبعة الاف سنة، كل الوسائل تتحدث عنها، والاهم من كل ذلك هو ان نصل الى العالمية من خلال هذه المدينة الرائعة، لذا كان هذا المهرجان الذي من خلاله يتم التسويق للحضارة الالمانية من جبيل".

وعدد زعرور النشاطات التي تشهدها مدينة جبيل، والتي شهدتها خلال الاشهر المنصرمة بالتعاون مع عدد من السفارات الغربية في لبنان، وآخرها توقيع اتفاقية مع بلدية ايانايا القبرصية اقرب مدينة اوروبية جغرافيا للبنان وقال: "هذا ليس بجديد على مدينة جبيل، فنحن نحافظ على ارثنا التاريخي والثقافي، وعلاقتنا مع كل الدول ستستمر وتتوسع اكثر فأكثر، وهذا كله بفضل مشروع بدأ في العام 2010، مع نخبة من الشباب الجبيلي المؤمنة بمدينتهم، وعلى رأسهم الرئيس السابق للبلدية والنائب الحالي زياد الحواط، حيث مشينا سوية في مشروع نهضة المدينة، وما زلنا مستمرين بعد ان نلنا الثقة المطلقة من اهلنا الجبيليين في الانتخابات البلدية العام 2016 ، واليوم صحيح ان رئيسنا السابق اصبح نائبا، لكن مشروع نهضة جبيل مستمر مستمر مستمر".

وتوجه الى الحواط بالقول: "جبيل في اياد امينة، فكما انطلقت من جبيل انطلق نحو لبنان كله مع مشروعك الوطني والانمائي خدمة للوطن ولابنائه".

والقى النائب الحواط كلمة اكد فيها ان "مدينة جبيل مع المجلس البلدي الحالي في اياد امينة، طالما هناك اناس اوادم اولا"، مؤكدا ان "هذا البلد لا يستقيم الا بوجود الاوادم".

ولفت الى ان "المشروع الذي بدأ عام 2010 مستمر مع المجلس البلدي الحالي والاوادم الى ما شاء الله".

ووجه الشكر الى رئيس البلدية والاعضاء على كل النشاطات التي يقومون بها.
وقال: "هذه هي الصورة الحقيقية التي نريدها لوطننا، فلبنان ليس بلد النفايات والمشاكل والانقسامات، وهو بالتأكيد ليس بلد النكايات، بل هو بلد الابداع والفرح والسعادة والنجاح والتقدم، بلد التاريخ والتراث وبالتاكيد بلد المستقبل، وهذا النموذج الذي زرع في جبيل سيعم كل لبنان بهمة كل المخلصين لهذا الوطن اينما وجدوا".

وأضاف: "مهما كان الخلاف سياسيا كبيرا، نستطيع دائما وفي مكان ما الالتقاء مع الاخر ومد اليد لبعضنا البعض، من اجل ان نبني معا لبنان الذي يشبهنا ويشبه كل الحاضرين معنا".

وقال: "ان جبيل مهد للتعايش الاسلامي المسيحي، وهذا هو تاريخ واسطورة هذه المدينة التي حافظنا عليها ونتطلع معها الى المستقبل، جبيل السلام والمحبة والنجاح والتاريخ والرؤية نحو المستقبل، وكم احوجنا اليوم لان يتشبه لبنان اليوم بهذه المدينة العظيمة من اجل بناء المستقبل ".

وتوجه الى الوزير كيدانيان، بالقول: "ان اخوتنا الارمن في جبيل هم من هذا النسيج الجبيلي الذي نفتخر به، ونحن حريصون على المحافظة عليه معا، لان جبيل تعنيهم تماما كما تعنينا نحن، فكن على ثقة اننا واياهم مع كل المخلصين الى اي طائفة انتموا مستمرون في مسيرة النجاح وسنعمل لكي يعم شعاعه كل لبنان".

وختم آملا في ان يكون هذا المهرجان "فسحة امل وواحة للقاء والفرح ولنسيان مشاكل لبنان وموضوع تشكيل الحكومة المتعثر، او الذين يضعون العقبات امام تشكيلها، والنظر بفرح الى الغد".

وذكر الوزير كيدانيان بكلمته الوزير الرياشي ما تم الاتفاق عليه في احد المؤتمرات السابقة، لجهة ضرورة ان يلقي الاعلام الضوء على مثل هذه المهرجانات، مبديا استياءه "لعدم قيام اي وسيلة اعلامية بتغطية هذا الاحتفال سوى تلفزيون لبنان والوكالة الوطنية للاعلام، فهذا مجد للاعلام الرسمي وعار على كل المؤسسات الاعلامية غير الموجودة، لان هذا هو المشهد الذي يجب ان ينقل عن لبنان، وليس المشهد الاخر مشهد الخلافات والمشاكل".

وهنأ رئيس المجلس البلدي على استمراره في حمل الشعلة التي سلمه اياها سلفه النائب الحالي زياد الحواط، في تحويل جبيل الى مدينة سياحية بامتياز.

وختم كيدانيان: "في بفاريا كراس لا يجدون احدا للجلوس عليها، اما عندنا فهناك اناس لا يجدون كراسي للجلوس عليها، من اجل ذلك لا يستطيعون خلاص البلد، وهذا المرض الذي اسمه الكرسي والمركز والمحاصصة هو الذي يخلفنا مع بعضنا البعض ".
وفي الختام رقص الجميع على انغام الفرقة البافارية band Holledauer واغاني ليلى غندور وفرقتها، وتم سحب اسماء بالقرعة فازوا بتذاكر سفر الى ميونيخ.
يذكر أن بلدية جبيل-بيبلوس قرّرت أن تنقل هذا التقليد البفاري الى لبنان في ٥ و٦ تشرين الأول، عند الشارع الروماني، بهدف نشر التلاقي والانفتاح بين الشعبين من خلال هذا المهرجان الذي تحتفل به مدينة ميونيخ سنويّاً، في ولاية بافاريا، حيث يشرب المشاركون "البيرة" ويرقصون على أنغام الموسيقى الفولكلورية لبلادهم.