أخبار

17 تشرين الأوّل 2020

افتتاح مسار الدراجات الهوائيّة في جبيل

افتتحت بلدية جبيل -بيبلوس برعاية النائب زياد الحواط وحضوره مسار الدرجات الهوائية "BYBLOS BIKE PARK " في المدينة الذي انطلقت فكرة تنفيذه عام ٢٠١٤ بتمويل من جمعية Bike لبنان وشركة Beirut By Bike. وبلفتة معبّرة، كُرّمت أرواح ضحايا حوادث الدراجات الهوائية في لبنان وفي جبيل الشاب طوني خوري والشاب وائل زغيب اللذين احترفا هذه الرياضة، وذهبا ضحيّة الإهمال في تطبيق قوانين السير، وأزيحت الستارة عن مجسمين كناية عن دراجتيْن هوائيتيْن تحملان اسميْهما.
وشارك في الافتتاح رئيس البلدية وسام زعرور واعضاء المجلس البلدي، مخاتير المدينة، مهندس المشروع جو كرم ورئيس جمعية Beirut By Park جواد سبيتي، وأهالي المكرّميْن.
بعد النشيد الوطني اللبناني ودقيقة الصمت حدادا على ارواح زغيب وخوري، شرح سبيتي التفاصيل كاملة حول أهميته هذا المشروع على الصعيد الرياضي أوّلاً والتنموي ثانياً.
ثم تحدّث زعرور عن المراحل التي مرّ بها المشروع منذ البدء بتنفيذه في الولاية السابقة للمجلس البلدي الذي كان يرأسه النائب الحواط قبل وصوله الى الندوة البرلمانية.
ولفت الى ان جائحة "كورونا" حالت من دون اقامة احتفال رسمي، "كالاحتفال الذي اقيم يوم تدشين الحديقة العامة في السنوات الماضية بمشاركة فاعليات رسمية وسياسية".
وأوضح ان هذا المشروع "هو جزء من الخطة البيئية التي تعتمدها البلدية ابتداءً من خطّة الفرز من المصدر ، وصولا الى الانارة على الطاقة الشمسية، وقد تم تنفيذه وفقاً للمواصفات العالمية التي تعتمد في دول العالم لجهة نوع الاسمنت والارصفة المخصصة لراكبي الدرجات الهوائية".
وتوجه الى عائلة طوني ووائل "خيرة الأوادم" كما قال، متمنياً أن "تنتهي مأساة حوادث السير، ولا نخسر شبابنا على الطرقات"، مشيراً إلى أن هذا التكريم "هو الذي أعطى المعنى والقيمة لهذا الاحتفال ولهذه الحديقة".
وشكر كل من ساهم وساعد على تحقيق هذا المشروع.
بدوره، أوضح الحواط خلال كلمة له أن "المشكلة في لبنان لا تكمن بقانون السير ، لأنه من احدث القوانين في العالم ، بل المشكلة هي كيفيّة السهر على تطبيقه، وقد وصلنا إلى هنا، نتيجة التراخي واللامبالاة والاستهتار في صحة وامن ومستقبل المواطنين وسوء ادارة هذا البلد"
وقال: "من حقنا كشعب ان نعيش في بلدنا بالحد الادنى من الكرامة الانسانية وتأمين مستقبل لائق لاولادنا ، الذين اصبحوا مشاريع هجرة على ابواب السفارات" .
واذ وجه الشكر للمجلس البلدي رئيسا واعضاء "على عزمهم وارادتهم لاستكمال هذا المشروع المهم للمدينة بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة ووصف ما حصل انجازه بالحلم".
واعلن ان بلدية جبيل "بالرغم من الظروف الصعبة بقيت صامدة وتقاوم الصعاب المالية والاقتصادية والصحية التي نعيشها في هذه الايام رغم تقصير الدولة قي حق البلديات وعدم دفع المستحقات المتوجبة عليها من العائدات".
وقدّم العزاء لعائلتي الضحيتين "بالجرح على غياب طوني ووائل خيرة شباب المدينة"، وقال "كفى حزنا في هذا البلد" .
وفي الختام وزعت الورود البيضاء وازيحت الستارة عن النصب التذكاري، وعن الدراجتين الهوائيتين اللتين تحملان إسمي طوني ووائل.